الأبواب الطاهرة و الرافضة القذرة

خلق الله البشرية من قديم الزمان و مع تقدم العلم و التكنولوجيا لم يستطع مخلوق إحصاء عدد السنين التى مضت أو كمها الذي آتي , كلنا على تلك الأرض مُسيرين بإرادة و تدبير الرحمن , و الله جلّ و علا وضع لعباده دستورًا ليكون نظام يتبع و منهج يلتزم بعقائده و أركانه كى لا تخل الحياه و تصبح غابة مثل التي نعيشها الآن , و السبب و بكل بساطة هو بعدنا عن الدين و شهوتنا بتلك الدنيا و ملذاتها !. و من أهم الأفعال التي تبرأ منها الإسلام هي القتل , حيث قارن الله من قبل الفتنة و القتل في أياته "و الفتنة أشد من القتل" دليل على كبر إثم الفتنة التي يتليها ذنب القتل , و كما ذكر الله لنا في قرآنه الكريم " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا " , و قال نبينا و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في حديث نبوي شريف: "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والزاني المحصن والتارك لدينه المفارق للجماعة " -و أرجو أن لا يتم تفسير الحديث على هوى بعض المغيبين و المضللين عن الدين".


في ليلة 24-6-2013 تم قتل زعيم التيار الشيعي في مصر المدعو بحسن شحاتة , و بشهادة الشهود إنه قد قتل على يد بعض أعضاء حزب النور و منتمين لجماعة الإخوان المسلمين , و هذا بعد مهاجمة الشيعة في مصر و نشر التطرف الطائفي و بث الفتنة بين المواطنين في خطاب ألقاه بعض الأئمة مدعين الدين و الحق أمام مرئى و مسمع من رئيس الجمهورية , و بغض النظر من التوجهات الفكرية و العقائدية لدى الشيعة و من مواقفهم المؤسفة تجاه صحابة الرسول و زوجته السيدة عائشة رضي الله عنهم جميعًا, و لكن لا أحد على تلك البسيطة له الحق أن يقتل نفس بشرية بإسم تطبيق الحد أو تحت أى مسمى آخر إلا إذا كان الحاكم أو الوالي , دون ذلك فهو خروج عن القانون و إحدى الكبائر التي لا يغفرها الله , و هو قتل نفس بغير حق , و هو بوضوح و شفافية مطلقة فتح باب للعنف و الفتنة بين الناس في جميع أنحاء العالم ليست بمصر فقط.

حسن شحاتة بعد قتله
نحن دائمًا نعاني من وجودنا كأقليات مضطهدة في الكثير من دول العالم الغربي و الأوربي كمسلمين , و كتاب الحق الذي هو دستورنا في تلك الحياة قال في سورة الكافرون: "لكم دينكم و لي دين" .. فهل نفعل بالأقليات عندنا مايفعله فينا الغرب كأقليات عندهم , هل بهذا الوسخ الفكري المتعصب نستطيع أن ندعو بعض المعتنقين بأى دين آخر إلى ديننا الحنيف , كيف ؟ , هل تتذكرون غالبا فى خواتيم عام 2012 حين إنتاج الفيلم المسئ للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم , هل تتذكرون ماهو رد فعل بعض المتطرفين في ليبيا بقتل السفير الأمريكى هناك , ألم أقل وَسَخ ؟! , كمثل شخص يحمل لافتة كاتب عليها "سنقطع رأس أي شخص يقل عننا أننا إرهابيون" , و كان رد الفعل المصري ظهور أحد المتخلفين عقليا وقام بحرق الإنجيل و دعى الناس إلى حرقه ! , أهذا هو الدين ؟! و يسمون أنفسهم دعاة ! ولكن كيف هم المنفرون ؟! , نحن بالنسبة لأى دين آخر كفار و هذا طبيعي , و أيضًأ أى دين آخر باتلنسبة إلينا كفار و هذا طبيعي , و لكننا اليوم نعيش على نفس صلب الأرض تحمينا نفس الحدود و تطعمنا نفس الأرض , فمهما إختلفت الديانات فلهم دينهم و لنا دين :) .

أما بالنسبة للشيعة و أمرهم الغير مهم بالمرة و أنتم من صنعتهم لهم الأهمية بغبائكم و تطرفكم , أنا لا ألوم أحدًا من أبناء إيران إذا قام بقتل بعض من السنة هناك , و كيف ألومه فأبناء ملته و عقيدته قتلوا على أيدي أُخر متطرفين , فمن الطبيعي أن يظهر متطرفين آخرين يقتلون بعض السنة و هكذا , و يصبح إقتتال حتى تتم التصفية ! و إلى جميع الشيوخ الذين يتخذون الدين سلعة يتاجرون بها و يحققون من ورائها أهدافهم و أطماعهم الدنيوية رسالة : كــــُـــلـــوا خـــــــراء !


تابعنى على تويتر : @MustafaShabrawi 

تعليقات

المشاركات الشائعة