بدي أمشي وما فيَّ

دي غالبا تالت او رابع بلوج اكتبها متأثرًا بأغنية ، فدي حاجة بالنسبة لي حلوة .. لأنه بيخلد الاغنية معايا لفترة كبيرة وبفضل افتكر كلماتها لفترة كبيرة .. وبسترجع الاحساس اللي حسيته لما سمعتها أو إحساسي وأنا بكتب دلوقت لما هاجي اقراها بعدين وانا بقلب في جرامافون .. 

غالبا أنا مش من مؤيدي بوستات فيض المشاعر الأوڤر دوز اللي ساعات بقراهاعالفيسبوك (اللي بتكون تيبيكال بوست للمحن) ممكن لانها غالبا هدفا انها تجمع لايكات او عايزة تلمس مشاعر اللي بيقرا بالعافية .. مابتكونش عن تجربة شخصية او عن احساس حقيقي .. 

انا غالبًا والحمدلله مشاكلي مابتكونش ضخمة أو خطيرة أو تخليني أكره حياتي ودنيتي بسببها .. وكنت بستغرب جدًا لما الاقي حد مثلا ف كلية هو مختارها وأهله حواليه وحالته ميسورة ويكون عالفيس بوك او تويتر مولد بؤس وأحزان وألم.. بعد كده أيقنت إن فيه حاجات كتير بتضايق وبتخنق وبتقيد تفكير الواحد وتخليه يحشر نفسه في جحر حزن ضلمة تغمي عينه عن حاجات كتير حلوة ممكن تكون موجودة وممكن هو يصنعها .. بس برده ماوصلتش للحاجة اللي تستدعي الواحد يكره حياته وينكر كل حاجة حلوة فيها ويقول ان حياتي وحشة ،غير الظاهرة اللي طالعة يعني ..

في اخر السنة اللي عدت دي ، كنت للاسف بفضل بالايام مابركعهاش .. كان أي تأنيب ضمير غير مُجدي معايا لسبب ما غير مفهوم وانا مش عارفه .. كنت فاكر ان زمان لما بحس اني بعيد ،مع اول تأنيب برجع وبصلي ، لكن الايام دي لا .. فرجعت تاني أعيش فترة صعبة بالنسبة لي اقدر أقول اني عندي فيها مشاكل .. أو هي الحالة اللي تيجي وتقفلك وتخنقك وانت مش فاهم لها سبب ، فتحاول انت بنفسك تخلق لها أسباب ، وتصنع مصادر وهمية للزعل اللي عندك عشان بس تبرر وجوده .. 

الفترة دي كانت تقيلة على قلبي جدًا ، لإن ماكنتش مطمن ومش حاسس بأمان وإن أي لحظة عقلي ياخد باله إني قاعد لوحدي فيها مش بعمل حاجة ، فيشتغل ويجيب الجديد والقديم ويخلق مواقف خيالية واشتباكات وردود مستفزة ، فتستفز مشاعري فاضايق اكتر .. كنت بكون محتاج أي حاجة أعملها تخرجني من اللي انا فيه .. كان الأيام اللي صحابي يقولولي فيها احنا مسافرين البلد .. مسافرين !! مسافرين ليه اقعدوا .. انا مش عايز افضل لوحدي .. اللي هو زي ماتسيبونيش معاه هيموتني .. واتضح لي حقيقي إني بكره أكون لوحدي .. أو لتعبير أدق : أنا بخاف أكون لوحدي .. فكرة إن مفيش حد يشاركك أي حاجة أو حد يكون معاك وإنت متعصب ومضايق ، وانت مش عارف مالك .. الكلام نفسه مع اي حد هيخليك بس ماتفكرش .. توقف ماكينة التفكير اللي مابتقفش في راسك دي .. بس الفكرة برده اني ماستوعبتش اني لازم ارجع أصلي غير متأخر شوية بس إيت إيز نيڤر تو ليت الحمدلله ..

فيه أوقات كتير كل واحد بيكون عنده الحد اللي لما بيوصله بيقول بدي إمشي ومافيَّ ،، كل حاجة في حياته بتبقى ملخبطة ، حاسس بالفشل أو بعدم الإنجاز ، مجبر إنه يعمل حاجة ومحروم من إنه يعمل ويمارس الحاجة اللي بيحبها ، أو مافيش حواليه ناس .. وفي كل الأحوال مابكونش محتاج حاجة أكتر من ركعتين و حد يفضل معاه ويسمعه.