اصبروا !
بعد غيبة طويلة , وإنقطاعا طويل عن الكتابة و التدوين قد جاوز الشهرين , بسبب روتين رتيب أتعرض له يوميًا منذ إنقضاء الشهر الفضيل , مابين تخطيطات فاشلة لأسفار خارج حدود المدينة ورحلات و تنزهات لم تتم الساعة حتى يتم الغاءها , حتى وصلت إلى دراسة طويلة الأمد لا أود الحديث عنها #الثانوية_العامة ..
لا أملك موضوع للحديث عنه ولكني أشبع رغبتي فقط .. أنا أصبحت بائس من الحياة وخاصة فى هذه البلد , فقررت أن أنسى واقع تواجدى بها وعيشي فوق أرضها الظالمة , ولكن ظلم قد أعيد تشييد حصنه فى البلاد ..
أنا أعترف ودائمًا ما أكرر أن ثورة 25 يناير "المجيدة" هي التي أنطقت الأفواه , وأبصرت العقول قبل العيون , و أوضحت صورة قد طغى عليها الغبار, هي التى جعلت لكل منا بلا استثناء فكر ومبدأ يتمسك ويعتقد به , حتى وُجِدَ أناسٌ إتخذوا مبدأ اللا مبدأ لكي يظلوا فى الصورة .
لم تغب لوهلة من خيالي , الفرق بين خوفنا فى بناير و أماننا فى يونيو , ضربنا فى يناير وحمايتنا فى يونيو , إتهامنا فى يناير و الاعتراف بنا فى يونيو ..
لم أنسى فرحة العجائز بالشباب وهم يزلزلون الارض من تحت قدم الإخوان , وسبهم لنفس الشباب بعد تلك الفترة ...
أعترف بإستخدامنا فى يونيو , وأعترف بإستخدامنا في يناير و أعترف بإستخدامنا دائمًا , الفسدة يستغلون النقاء و العفوية لتحقيق أهدافهم .. وكنا دائمًا الفريسة .
أخاف أن تمر الليالي عليَّ وأنسى من مات من أجلى ومن أعتقل ظلمًا ومن تحمل ظلمة محبسه لكي ينِر الطريق أمامنا .
أخاف على الصوت أن يكتم مجددًا , ويبقى مكانه أصوات الكهنة و المهللين .
أخاف أن لا يبقى سوى السواد , أخاف أن تنغمر الأوان فى كوب قهوة عسكرية سادة .. لا مفر منها ولا ملاذ .
أخاف أن لا تبقى سوى أبواق السمو الملكى .
أخاف أن نعود كما كنا . خائف من أن يعود مبارك !
إجعلوا علتكم تعلكم , إجعلوا سببكم الإنتظار و الصبر , لا تيأسوا من رحمة الله ولا تقنتوا من عطف الرئيس .
لا تخافوا فهناك سندًأ يحمى ظهوركم و فمًا يلحث على ما تحويه بطونكم .
مادام هناك سند لا تغضبوا ولا تشتكوا , فكل شئ يجب أن يكون هين على ابن النيل إلا أن نكون مثل سوريا وليبيبا .
إنتظروا 100 يوم من أجل الرئيس .. و200 من أجل الإستقرار و300 من أجل العلاج و سنة من أجل القناة و 30 س
نة حتى تحيا مصر ..
أنتم إشتريتم راحتكم وعلاجكم وكرامتكم وتعليم أبنائكم ومستقبلهم بالإستقرار ..
أنتم بعتم حقوقكم بحقوقكم .. أنتم تتركوهم يسرقوا الخبز منكم لتتأملوا حلاوة طلب الكسرة .. أنتم تدفعون ثمن السم الذي يدس لكم كل يوم فى مائكم ..
لا تتألم عندما تتضاعف الميزانية العسكرية وتزيد المعدات والأسلحة فى الشرطة , ولكن عند مرضك ستكون الميزانية لا تسمح ..
إبقَ على حالك .. فأنت على كل حال متهم .. لا نريد منك ثورة ولكن نرجو منك صمتًا

تعليقات
إرسال تعليق