فلا تك ممن لا يقوم لقرعه !!
خلال مسيرتي الطويلة في ملاعب النوم ، والمجربة على شتى الوسائل المسطحة و المنبعجة .. حلمت أحلام كتيرة جدا ملهمة و مرعبة .. حلمت مرة بإني فضلت أجري ورا اهلي في عمارة مهجورة لسه عالطوب الاحمر وفجأة في الدور السابع لاقيت نفسي بقع منها .. بس اكتر حلم مرعب حلمته في حياتي كان في ثانوية عامة (كما حصل فيها اكتر كل حاجة في حياتي) .. الفترة دي كنت بتفرج على مسلسل اسمه (السبع وصايا) وكنت منبهر بالساوند تراكس بتاعته .. اللي هشام نزيه مترجم فيها الشعر الصوفي لحضرات مازيكتها تحفة .. فيه اغاني كنت عارفها وحافظ كلماتها وفيه اغاني مجرد كنت بسمعها عشان الريتم و المزيكا .. منهم التراك ده الحضرة الرابعة* ..
حلمت بإني كنت في أوضه قاعد مع ناس ملامحهم مش باينة .. الاوضة دي ليها باب بيخرج على طرقة كده وبابها خشب وفيه المربعات الازاز ده (مش مهم) .. المهم فجأة لاقيت ان الناس اللي في الاوضه مشيت منها وخرجوا وفضلت انا لوحدي جوا .. فقمت قفلت الباب عليا .. لكن ماتربستوش .. ومثلت اني محبوس وخايف لكن انا مش كده وقعدت اخبط عالباب كتير جدا جدا بطريقة مخيفة .. وفي الخلفية شغال الحضرة الرابعة .. انا ماكنتش خايف مالحلم خالص غير لما واحد صاحبي لما حكيتله قلتله عارف التراك اللي لحنه كذا .. فقام قالي اه يمكن عشان بدايته بتقول (وإذ أنا بالقرع الشديد لبابه) .. واناعمري اصلا ماركزت في الكلمات بتاعت التراك ده .. ومابفتكرش منه غير لحنه .. خفت .. جدا .. كنت في الوقت ده تحديدا من حياتي كنت مؤمن بإن كل حاجة بتحصل وكل حاجة بشوفها ليها هدف وليها مغزى او رسالة ...
وانا في الحلم ماكنتش شخص كويس لا كنت مدعي اني خايف لكن من قرارة نفسي ماكنتش خايف .. كنت بضحك جوايا .. انا خايف ان اكون كده في حياتي فعلا بدعي الخوف .. واكون افاق ورياء ..
خايف ان يكون باب ربنا اللي انا خبطته كتير قبل كده كنت بخبط عليه من باب الرياء و الكذب .. شايف يارب انا بجيلك ازاي .. واكون من جوايا منافق مش اكتر ..
كنت وانا في ثانوي (اللي بالنسبة لي سنة الكمال) لما بلاقي نفسي تعبان من غير سبب او بحس بأي ضيق بعرف اني بعيد .. او هبعد .. رسالة اني مش عالطريق .. مش عالخط .. فأول مابحس بكده الاقي نفسي استغفرت وباقوم اصلي لو انا مأخر الصلاة .. ومع ذلك، انا عمري ماحسيت بضيقة من غير سبب قد اللي انا حاسسها وعايشها دلوقت .. بنزل وبروح وباجي بضحك وبهزر .. لكن من جوايا في حاجة عمالة تنخور .. واول لما بقعد مع نفسي تظهر ،ومع ذلك لساني تقل عالذكر وجسمي كسل يصلي .. مع انه الدواء ..
اللهم القرب والكنف .. اللهم الرأفة و النظر .. اللهم لا تكلني إلا نفسي فإني عاجز وبالبعد عنك أعجز .. فالقرب القرب .
*و إذ أنا بالقرع الشديد لبابه .. وقد راضني إذ كنت حشواها به
فلا تك ممن لا يقوم لقرعه .. فإن الذي تبغيه من خلف بابه

تعليقات
إرسال تعليق