للذكرى الهباب

للذكرى الجميلة ..

في عامين من الزمن إنتخبنا رئيس وإنتظرناه و وعوده 100 يوم ولم نصبر عليه ولا على بطشه ولا ترهيب جماعته لنا لكى يكمل مدة رئاسته , فثُرنا عليه وشتمناه وعشيرته وسببنا غفلة جعلتنا نصوت له ونثق به , فخلعناه من منصبه بصوتنا وقوتنا وسط أجواء طمأنينة وفرحة ..
واليوم .. إنتخبنا آخر وليس بنصف الأصوات بل بكلها , بدأ تاريخه السياسي بتفويض هدفه الفرقة لا الإتحاد , قانون هدفه التحكم لا إنصاف العدل , برنامج لم يطرحه لكي نره , و برنامج آخر قد منعنا من أن نراه , أصدقاء أُعتقلوا و حرية كبلت , وثورة مضادة أصبح هو قائدها , فأصبحنا جميعا داخل وهم الإرهاب الذي من المفترض هو المُكلف بالقضاء عليه لا الشعب , كذبة خلقها فصدقها أتباعه , و اليوم يفرضوا علينا ان نصدقها ونسلم بها معهم ..

يظنون أنهم آتون من أجل الرخاء و التنمية و البناء , ولكن كل تلك الأشياء ليست مشاكلنا , بلدنا تحتاج أكثر من البناء اليوم , بلدنا تحتاج إلى أمل .. و للأسف الأمل قد سلبه منّا أتباعه ..

في النهاية , قد يخيب الله ظنونا وقد نصدق القول .. ولكن إذا كان قولنا صدقا , فإن الذين تظهر اليوم على أوجههم مظاهر الفرحة و النصر و الإحتفال هم أول من ستنصب لهم مشانق الفقر و الجهل و الإستعباد .

وفقه الله فى طريقه , وأعنّا على الصبر و الجلد ..

#مبارك_عليكم_السيسي

تعليقات

المشاركات الشائعة