التدوينة السنوية : 2017.. عشانا عليك يارب


أنا مواطن في هذا العالم، بلدي في كل مكان .. وفي كل مكان أنا غريب

في فيلم الفانوس السحري بتاع اسماعيل ياسين .. بعد اما انطرد مالشغل كان مروح بجنية، اصطاده البقال باين وقاله يدفع الدين اللي عليه اللي هو ٩٠ قرش فقام اداله الجنية ورجعله ١٠ ساغ .. فكان ناوي يتعشى بيهم لحد مالقى عيال بيلعبوا بفوانيس رمضان الا بنت صغيرة كانت زعلانة عشان فانوسا مصدّي .. فقام جابلها فانوس وراح النص ريال..  فكان  الرد بتاعه واحد من اكتر المبادئ اللي انا مؤمن بيها في حياتي الا وهو "عشانا عليك يارب"..

في درس الكيميا في ثانوي كان فيه امتحان كل نهاية فصل عليه، وكنا بنحترم الامتحان ده جدا لانه مش امتحان في درس .. لا.. ده غرفة عمليات او اوضة مخفية في مقر امن الدولة .. كنت بذاكر للامتحان ده بشكل كبير جدا وفي الاخر اخلص صحابي ينقصوا درجة ولا اتنين وانا انقص بالخمس والعشر درجات .. وبيكون ده من امر ايام حياتي، لان انا في ثانوية عامة وماينفعش والبعبع وكده .. فانتهيت لقرار اني مش هبطل اذاكر عشان قدام نفسي لما انقص في امتحان الثانوي ماكونش حاسس اني قصرت.. ونقصت فيها درجتين بس فالنهاية جبت المجموع اللي انا عايزه..

بدأت ٢٠١٧ بحاجات كتير أغلبها مسبب إزعاج وتفكير كتير .. كنت بفكر وبخاف بس .. كانت ثقتي في نفسي مهزوزة او قابلة لأنها تتهز.. بدأت أقارن نفسي بغيري و كانت قلة أدب.

من ٢٠١٠ وانا ماحستش بالإحساس ده، إن فيه شخص أحسن مني وأبدأ أقارن نفسي بيه .. سلوك إن كل شخص مميز بطريقة معينة .. وإعتبار إني مميز بطريقتي الخاصة بدأ يتسلب مني واحدة واحدة .. بعابع كتير بدأت تتجلى قدامي ... بعابع فشل وخوف من السخرية و التقليل.. خوف من إرتكاب الأخطاء -اللي برده كنت معتبرها من فترة قليلة دي أكتر حاجة صحية واحد في سني ممكن يعملها إنه يجرب ويغلط ويغلط ويغلط.
وزيها زي أي سنة عرفت ناس كتير جدا وبطلنا نتكلم وبطلت اتكلم مع ناس تانيين وعرفت ناس تانيين .. وصدقت كلام أميرة اللي حاربت عقلي كتير جدا عشان ماصدقوش "إن احنا فترات في حياة بعض، شوية وبنمشي".
حتي الناس اللي علاقتنا ببعض لسه مستمرة.. ده مش استثناء لا بس الفترة طولت شوية .. اقربها اهو عقاد هيخلص كلية وهيبدا حياه تانية جديدة الله اعلم بعدها هنفضل نتكلم و نتقابل ولا لا. *يارب كلام اميرة يطلع غلط*

ومع كل هذا التعب العصبي اللي كان عندي كان بيكون في المقابل حاجات كتير جدا حلوة وبتحاول تقومني تاني .. بترجعلي ثقتي في نفسي تاني.. زي مثلا الpresentation competition لما كسبتها انا وعمر.. ولله در عقاد والله لما اكون واقف بتكلم وهو قاعد تحت على طرف الكرسي بيردد الكلام بالترتيب معايا.
ونفس الكلام في presentaion انتخابات ممسا.. لما نجحت فيها..
الفترة في اول السنة اللي روحت فيها اول عمل خيري اشارك فيه في حياتي لما كنت بعلم الاطفال في مشروع نون تبع صناع.. لما سافرت دهب في الصيف وحققت هدف من اهداف شبابي وفرحت قلبي في ٤ ايام هفضل فاكرهم طول حياتي، الحاجات اللي جربت اعملها وماعرفتش والحاجات اللي ماستسلمتش غير لما حققتها..

كل يوم عدى عليا وكل سنة هي مش سنة جديدة لا هي تجربة جديدة وخبرة جديدة .. خطوة بنخطيها عشان نستكشف العالم بره قشر البيضة اللي لسه متكسر من علينا حالا.. محاولة من محاولات التكيف بعد الخروج من الشرنقة.. بداية اننا نختلط بالعالم حولينا ونعرف الناس بتفكر ازاي.. الناس الطيبة عاملة ازاي والناس الخبيثة عاملة ازاي.. العقل البشري ممكن يفكر في ايه شعان يساعدك وممكن يعمل ايه عشان يؤذيك .. تنظر صادقك من كذابك.. بغض النظر عن محاولات الهدم والردم اللي عرضت نفسي ليها خلال السنة الا اني مش متضايق منها.. لازم ابدا اتكيف مع فكرة ان العالم ليس بالطريق الممهد.
بدأت أبعد وأقلل كلام مع الناس عالنت بالقدر المستطاع عشان فعلا من اكثر الحاجات اللي تتعب وبتوجع الدماغ.. وفي نفس الوقت حسيت بأن اعتزال الشات عامة راحة نفسية.. بدأت أسطح علاقتي بناس كتير، مش قلة اصل مني.. قد مانا شايف انها اكتر صحية.. كل ما علاقتي بالناس كانت سطحية كل مالعشم بين الناس كان قليل كل ما كانت المواقف المخزلة قليلة كل ماهقدر مانفرش من ناس زيادة و احمل في قلبي النفور والبعد من ناس اكتر.

مش عايز السنة الجديدة تعدي عليا من غير ماكون جربت حاجات جديدة وروحت اماكن جديدة.. مش مهتم الحقيقة اقابل او اتعرف علي ناس جديدة مع ان ظروف كتير هتخليني اعمل كده..  انا بس عايز ارجع للسلام النفسي اللي كنت قدرت اوصله في ٢٠١٥ وكل الحاجات اللي كنت بعملها بإستمتاع ومابفكرش في حاجة وانا بعملها غير اني استمتع بيها. السهرات الطويلة اللي كنت بسهرها وانا بقرا في كتاب ولا رواية حلوة.. challenge جودريدز اللي هعيش واموت ومش هعرف اخلصه.. عايز افضل زي مانا بحلوي و وحشي، مش عايز شخصيتي لا تتحسن ولا تبقى اسوء.. عايز عواصف الحياة اللي عمالة تشقلب وتكعبل فيا دي تيجي عند شخصيتي وماتكعبلهاش ولا تشقلبها. مش عايز حاجة اكتر من كده.

انا هفضل زي مانا مؤمن بستر ربنا.. واني طالما ماقصرتش في سعي يبقي ماشلش هم. وربنا مايقطعلنا عادة!
وفي النهاية ربنا يديم عليا نعمه .. ويخفف عني محنه .. ولا يكلف نفسي أكثر من وسعها .. آمين ..
ودمتم  😇🖐🏻

تعليقات

المشاركات الشائعة