كفاية !
رسالة يجب أن تسقط خلالها جميع أقنعة "الضحك ع الدقون" وخلافه من ألاعيب الشيطان السياسي الذي حدقت عينيه على الشعب المصري خلال السنوات الفائتة ...
رسالة قد يكون محتواها قد غطى التراب سطحه من إهمال الناس له وغض النظر عنه ..
رسالة لشخصيات كلما مسك أحدهم منصب يخرجون يطبلوا له ولاءً لعظمته إعلانًا لفروض الطاعة والخضوع لجلالته و رفعته .. يتخذون من تهديد أصحاب الأراء (التى لاتشبع مبتغاهم) لذة و متعة , ترتاح بها وترتخى عضلات قرونهم المقوسة فوق أدمغتهم المسطحة !
رسالة للشخصيات الجديدة التى اتبعت نفس نهج الإخوان , فى أنهم ليسوا بحاجة إلى معارض فالكل معهم , وإن المختلف عنهم أمامه أبواب الدنى مفتوحة له ليهاجر و كأنهم إبتاعوا الأرض ومن عليها.
أريد أن أقل فى تلك الرسالة أن الأفكار المخيّمة فى أدمغتكم التي شكّلت العناكب آلاف البيوت و العشش عليها , بأن الشعب المصري مازال متيّم بالبقاء و أنها أم الدنى وأنها أحسن من دونها , وأن المرمطة من أخوك أحسن من الغريب , ما هى إلا إدعاءات صبر و رضوخ وركوع جددتم إنزالها كل فترة لكى تفرضوا نفوذكم ,,
بينما الحقيقة بعيدة كل البعد عن تفكيركم اللامؤاخذة "عقيم" , فهناك آلالف بل عشرات الآلاف إن لم يكونوا ملايين , يتمنوا ولو فرصة لمدة سنة واحدة ليخرجوا خلالها من هذه الأرض الظالم أهلها , رُبما يخوننى التقدير و لكن الإحساس بالناس لن يخون , إذا سألت أى شخص فى الشارع -خارج إطار الحديث فى السياسة- عن موافقته من عدمها إذا أتيحت له فرصة السفر للعيش فى أى دولة من دول الخليج ,فأتحدى أن هناك أكثر من 60% من الإجابات ستكون مستجيبة للرحيل , فدولتكم التى تزعمون بقاءها وخلودها و تعميرها على الأرض قد قتلتموها أمس بعجزعكم وسكوتكم ورضوخكم لمبارك , وتواصلون طعنها اليوم فى إسكات أصواتنا التى وللأسف قد علت أصوات صمتكم الراكع عنها لأن الأنظمة المستبدة لايحبون من يتكلمون كثيرًا , لا يحبون سوى النفاق , وهكذا وبفعل طعنتين الوخزة الأولى فى الماضي و الثانية فى الحاضر , فلا أظن أن المستقبل له مكان بين لعاب أفواهكم اللاهث فوق بياداتٍ عفنة أو قباقيب شيوخ قد أكل عقلها الهوّس .
نحن لسنا منكم , لسنا مثلكم ! فالكثير من يتمنا الترحيل من الدولة لأى دولة أخرى من الممكن أن تحترم فكره وعقله وآدميته !
تعليقات
إرسال تعليق