الشعب سيد أراره
بدايةً , وحقيقة ً كما هي واقع , أصبح فى الشارع المصري اليوم شخصية إعتيادية إسمها "مقرف" إذا لم تراها فى كل خطوة تمشيها فبالتأكيد أنت فى العالم الموازى ليس في بلدنا المصون , حتى أصبحت هذه الشخصية "مقرف" تطبع خصالها العفنة على المجمع المصري , حتى أضحت تظهر على شاشات البرامج حتى جعلت من البرامج الحوارية و التوك شووز أشياءًا أكثر من تلك الشخصية الرئيسة قرفًا ..
و القرف هنا ليس بمعنى الزهق و المعناة , بل معناه القذارة و أنا لا أقتصر القذارة على هذه الشخصية , حاشا لله , بل بالعكس أصبحت القذارة إحدى مهمات بعض المواطنين الشرفاء , مابين قذارة فى طرق الكلام إلى قذارة فى الفكر و التفكير , هناك الكثيرون ممن يفكرون بقذارة , و هناك ملايين يأخذون أفكار هؤلاء الأشخاص بدون أن يسلبوها قذارتها , فتتطبع عليهم قذارة الفكر الأصلية .. ولا أعلم غذا كنت أنا الصحيح أم هؤلاء , لا أعلم إذا كان هناك مستقبل أم رضوخ إلى الماضي , لا أعلم إن كان اتلشعب قابل للتغيير أم لا , ولكن فى الغالب لا , لماذا ؟ :سؤال لطييف
لماذا لا يتغير الشعب ؟ ولماذا لم تتقدم الأمة رغم الثورتين , ولماذا لمم تغير الأفكار ؟ لهذه الأسئلة إجابتين إما كل من حكم مصر مثله كمثل حسنى مبارك , إما أن هذا الشعب لا يستحق أكثر من حسنى مبارك , كلما خرج الشباب ينادون بهتافات الحرية نرى رؤوسا تتقهقر أمام الحاكم لتعبده و أيادٍ تشيد له التماثيل و الأوثان , و أفواه تككر عبارات ذل تحت مسمى الوطنية , و في ظل إختلاط الأوراق , لم يعد هناك فرق كبير بين العبيد و المواطنين الشرفاء , فقد حبس الشعب نفسه داخل دائرة تدور به بدون توقف , وللأسف هو الآن سعيد , وقنوع ومقتنع بأن هذه العيشة هى المثلى و أن تمرده سوف يجلب له المشاكل , بل بالعكس تمرده سوف يجلب له الهيبة و الفخر و الإحترام , سيجعل له كلمة على الظالمين , لا تنظرون إلى الحالة العامة ببُعد واحد فقط لا تقرأوها بعين واحدة , أنتم لستم بفئران تجارب , أنتم ومن المفترض أسياد قراراتكم .
وبالنسبة إلى عبث المشهد السياسيى ربما هو "أبيخ" مسرحبة من الممكن أن يشاهدها الإنسان , نحن كشعب نرى المشهد مبعثر وكلٌ ليس فى مكانه , أما النظام الإنتقالي يرى أن هذه أكثر المراحل الإنتقالية إبداع و فكر و تقدم , لا أحد يعلم حتى الآن من المصريين ما العلاقة بين إحتفالات 6 أكتوبر و بين صورة السيسي وتسلم الأيادى , لا أحد يعلم حتى الآن ما العلاقة بين المشاركة فى الإستفتاء على الدستور و بين السيسي .
مازال هناك بعض الأناس التى ترى فى نفسها الضعف و عدم القدرة , فراحت ثقتها بنفسها , فأصبح هؤلاء الناس لا يصدقون إنجازاتهم و قوتهم , و إذا إستمر الناس على هذه الحالة المقرفة , سنبارك فى النهاية للى ماجابيتوش ولادة رئيسًا لمصر و حينها لا تحاول إلا الخنوع !
مصطفى عادل
14/1/2014

تعليقات
إرسال تعليق