أحداثًا تجعلك تشُك !
فرصتك الثمينة و الوحيدة لكى تفهم مايحدث فى تلك الدولة العاجزة قد ذهبت , وليس أمامك إلا مواجهخة واقعك المشين , الواقع القذر , واقع الإستقطاب و الإقصاء و النفاق , واقع الحرب بين دولة مبارك ودولة مرسي , وصناعة دولة قمعية جديدة لشخص وسط , سوف تشبع رغبة كلًامن دولتى مبارك و مرسي فى القمع و الإستبداد !
قام السيسي بجس نبض الشارع تجاهه , ففى البداية تفويض من ثم الإستفتاء , و هكذا , حتى تأكد فى النهاية أنه مهما أخطأ وتجاوز لا احد يراقب لا أحد يحاسب لا أحد يتكلم , صم بكم عمى فهم لا يعقلون ,, ولكن هناك أحداثًا متوالية تجعلك تشك , حينما نتفاجأ فى ليلة من الليالي بقنوات التلفزيون تذيع أنباء و لقطات حصرية لمشهد تفجير إحى مديريات الأمن و فى صباح اليوم التالى , تُعلِن جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن التفجير , وفى النهاية لا شئ , وكإن الدولة كانت لاتريد شيئًا سوى معرفة من الفاعل ؟ , من ثم نرى الوافدين حشدًا لمناطق تشييع الجنازة مُحملين ومزخرين بصور البطل الهمام الذي من المفترض له حماية الدولة من أى شر كان ,بينما هو لم يقدر على تأمين مديرية أمن , وبعد إعلان بيت المقدس مسئوليتها , نرى حيوش الإنتقام تتقوى لكى تقتص لدماء شهدائها من شباب عزل , ليس لهم فى الأمر شئ .
وبينما يعلن من أيام وزير الداخلية الجسور على أن جميع أقسام الشرطة و المنشأت الموالية للداخلية مومنة بالكامل ومحملة بأقوى اللأسلحة و الزخيرة , واليوم نتفاجأ بتفجير جديد فى القاهرة .
إخبرونا ما قصدكم :
هل تريدون طمئنة قلوبكم أن مازال فى الشارع جمهور لكم ؟
هل تريدون كسب البطولة حين القصاص لدماء هؤلاء الشهداء ؟
هل تريدون أن ترهبوا الشارع ؟
أيًا كانت الإجابة دماء المصريين أكرم من أى سلعة لأى أحد يريد أن يتاجر بها لأغراضه المنحطة , الدولة مادامت كاذبة فهى رخوة وهشة لا تحتمل الهتاف و الإحتشاد المضاد , الدولة التى تستخد عجز المواطنين و فقرهم وجهلهم وثقتهم فيها لتحقيق بمكاسب فردية , و الدولة التي تعاقب من لا ذنب له , وتترك المذنبين , و الدولة التى تقتص من المجنى عليه و تكرم الجانى , فهى دولة فانية إلى زوال , لا تجيد البقاء . نهاياتكم قريبة !

تعليقات
إرسال تعليق