فكّر علشان حقك !
ماظنش إن الثورة نجحت ! ولا أى ثورة نجحت !
ومين السبب أيوه إنت السبب أيًا كان إنتماءك إنت السبب !
راجع نفسك وراجع أفكارك قبل ماتنام ! راجع مبادئك , فكر فى كلام الناس و عقولهم ! , مش شرط تكون صح , بس أكيد فيه فكره من أفكارك غلط ! , راجع نفسك شوف الكلام اللى إنت بتردده ده إنت مقتنع بيه و ضميرك راضي عنه , ولّا علشان مقتنع إن مهما كان هو الصح وإن الكبار قاله إن ده صح !
تقدر تقولى مبارك قعد 30 سنة إزاى , برغم كل شئ فاسد حوليك فى الشارع فى البيت فى الشغل أو المدرسة , هو السبب فيها , ورغم كده إنت أو أهلك كانوا ساكتين وراضيين , ضيّعوا مستقبلهم بسكوتهم , وقتها معدل الرجالة فى البلد كان قليل , بس دلوقتى البلد طلعلها رجالة من أول يوم 25 يناير هدّوا قمع نظام فى 3 أسابيع , بس مستحيل النظام ده هيستسلم , هيطلعلك بمليون منظر و هيلبسلك مليون وش , وللأسف إنت بتصدق , مبدأ "مبارك معشش على كرسي الرئايسة مش عايز يسيبه , يمكن مبارك رحّل , بس لسه جيوشة لابدين , ومش عايزين يتنحوا .. بس من العار و الذل إنك تفضل مصدق كل وش يخرجلك به .
تقدر تقولى الإخوان فضلت ضاحكة ع الشعب 80 سنة إزاى , فى كل سنة من السنين منذ التأسيس , بيخرج لنا من الجماعة ثعبان جديد , و كل الأنظمة إتعاملت معاها بغشومية , منهم اللى رخى أوى ومنهم اللى شد أوى , زى مثلا أيام الملكية كانت الحكومة هى اللى مقويّة الإخوان , بعد كده يجى عبدالناصر يلم الكل فى السجون , يجي بعده السادات يرخى بحذر , يجي مبارك يحيّرنا فى أمره من نحيتهم , برغم إنه كان رميهم فى السجون , بس فى عهده بس بقوا أغنى أغنياء الدولة .
تقدر تقولى كان إيه دور الجيش فى الثورة ؟ , ظهرت بعد الثورة مناديات وشعارات كثيرة من ضمنها الجيش حمى الثورة , ولكن يؤسفى أن أشهد بإن الجيش داخل حدود الدولة لا يحمى سوى الطوب و الرمل , لكن لو على القمع الجيش ممكن يضرب فى الشعب من هنا للصبح مايقولش لأ , ومن أول نزول للجيش من 25 يناير الجيش فى موقعة الجمل كان زى خيال المآته , يعنى ولابيصد ولا بيرد , أثناء الهجوم من البلطجية على الثورة اللى هو إدعى حمايتها , و بعد الثورة بشهور قليلة لما فضوا الميدان , و أخدوا الشباب دخلوهم المتحف المصري وعذبوهم بالشوم و الكهرباء , ماظنش إن حماية الثورة فى قتل أبنائها , وبعد كده فى مسابيرو وغيره وغيره , تقدر تنفى إن كانت فيه صفقات بين الإخوان و المجلس أيام البرلمان و أيام الرئاسة , وضمان الخروج الآمن للمجلس العسكري مقابل تولى مرشح الإخوان الحكم اللى كان أهم بنود الصفقات .. حتى بعد 30 يونيو تقدر تقول إن الجيش لم يعتقل حد ظلم , والمحاكمات العسكرية لم تطل المظاليم , والآن السيسي إتعلم يلعب صح , أيام المجلس العسكرى "الفنجرى هددنا بصباعه" فقام السيسي دخلنا عن طريق يسمى طريق "المُحن" , بيكسب الطريق ده !
تقدر تقولى إن القضاء بتاعك شامخه ومافيهوش تلاعب أقل حاجة هقولهالك , مبارك إتحاكم لمده سنتين ونصف وبعدها خرج براءة , و3 شباب شاركوا فى الثورة إتحكم عليهم فى 3 جلسات , و برده عشان اللى نسي , فاكر إنت تهريب الأمريكان بره مصر , لما كانوا بيتحاكموا بتهمة التمويل الأجنبى لمنظامت غعير حكومية , وبرغم إن مجلس مبارك قال إن الإراده المصرية مستحيل أن ترضخ للضغوط الأمريكية , ولكن نتفاجئ فى اليوم التالى وقاضى المحاكمة يعلن هروبهم المفاجئ ! , لم أتمنى أبدًا ان يكون فى منظمة العدالة تلاعب و لكن الواقع : وزارة العدل مافيهاش عدل .
تقدر تحكيلى أكتر عن نزاهة وشرف الإعلام المصري المحايد , اللى من مهمته وعى المواطن مش العكس , اللى من مهمته كشف فساد الحكام مش التستر على جرائمهم , لكن إجتمع الإعلام -إلا من رحم ربي- فى البداية على التأييد الشامل و القاطع لفخامة الرئيس و الزعيم حسنى مبارك , حتى هزّت الثورة عرشه وبدأ وبالتدريج الوصول إلى الحياد ثم إلى أصى معانى الثورية و النُبل وتحول إعلام مبارك بقدرة قادر إلى إعلا الثورة و نبض الشعب وصدى الميدان , وأضحت شاشات التلفزيون مجهرًأ لشباب الثورة يخرج فيه كلماته و أرائه , حتى بزوغ شمس المجلس العسكري و أصبح الإعلام إعلام الملجس , يحاربك و يحارب اللى يقف معاك , والمرة الوحيدة اللى قام الإعلام فيها بدور من أدواره وهى فضح الحاكم كانت فى عهد الإخوان ومع سقوط الإخوان , لقى الإعلام فيهم بُعبُعًا يستخدموه ليمارسوا من خلاله هوايتهم المفضلة "كلمة أبيحة" , ومع كل صوت يعلو ضد أى قرار خاطئ لقرارات سيسي يصبح عميلًأ خائنًا و طابور , ومع الهجمة الشرسة على يناير و ثوارها , طال الهجوم بالقطع محمد البرادعي , الذي ورغم مافعله قال كلمة صحيحة "إن التصالح مع الإخوان قادم لامحالة" ولكن كانت أبواق الإعلام أعلى من صوته , وأصبح مخوّن فى وطنه , حتى يأتى رئيس لجنة الخمسين يدعو الإخوان للمشاركة فى الحياة السياسية , وكإن الإعلام مش هنا !
إما عن وزارة الداخلية المصرية , السؤال هنا : تقدر تقولى هو فيه وساخة أكتر من كده ؟!
25 يناير قادمة , دعونا هم بعجزهم مئات المرات , أن نمشي جنب الحيط , وإن اللى ينزل من ع الرصيف تدهسه العربية , عرفونا إن الى مايقولشي نعم يبقى قليل الأدب , ده غير إن إسمها حاضر مش ماشي ! , دايمًأ كنا بنشوفهم عمرهم مانزلوا فى إنتخابات أو إستفتاء , بسبب خوفهم و البعبع اللى مخوفهم , ولما إجى الشباب البديع يرفع البعبع و يديلهم حقهم فى التصويت و الإنتخاب , يقولولنا لأ إنتوا خوّنه وغير وطنيين , بس للأسف جيلي و الجيال اللى قبلى ويمكن اللى بعده , مش بيتلوي دراعنا , عندنا لما حد بيضربنا بالقفا بنردهوله أجمد , وحقنا مش بنسيبه , وغنتشرت أيام الثورة لافته بتقول " سيبونا نحدد ونختار مستقبلنا , كفاية إن الحاضر اللى إحنا عايشينه كان هو مستقبلكم"
#الثورة_مستمرة
تعليقات
إرسال تعليق